القائد: نحن لا ننظر إلى مفاوضات عمان بتفاؤل مفرط ولا بتشاؤم مفرط
* متشائمون جداً بالطرف الآخر ومتفائلون بقدراتنا وهناك خطوات اولى تم اتخاذها بشكل جيد في المفاوضات
*لا ينبغي تكرار الخطأ الذي ارتكب في خطة العمل المشترك الشاملة خلال الفترة التي اجريت المفاوضات النووية
*ينبغي مواصلة الانشطة الصناعية والاقتصادية والثقافية وتنفيذ المشاريع العملاقة دون ربطها بمفاوضات مسقط
*الاستثمار في الانتاج أفضل طريق لمواجهة العقوبات فرفع الحظر ليس بأيدينا لكن في وسعنا تحييدها بالقدرات الداخلية
*علينا التحرك بحذرفي المفاوضات الجارية فالخطوط الحمراء واضحة تماما بالنسبة لنا وبالنسبة للجانب الآخر
*على العالم الإسلامي التحرك لمواجهة الجرائم غير المسبوقة التي ارتكبتها وترتكبها العصابة الإجرامية الصهيونية في غزة
طهران-ارنا:- قال قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ان مفاوضات عمان هي واحدة من عشرات الأعمال التي تقوم بها وزارة الخارجية مؤكدا لا ينبغي ربط قضايا البلاد بهذه المفاوضات."
واستقبل سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي،امس الثلاثاء جمعا من أعضاء الحكومة ونواب مجلس الشورى الإسلامي وكبار مسؤولي السلطة القضائية ومسؤولي بعض المؤسسات بمناسبة بداية العام الايراني الجديد.
وصرح سماحته خلال هذا اللقاء اننا لا ننظر إلى هذه المفاوضات بتفاؤل مفرط ولا بتشاؤم مفرط؛ هناك خطوة تم اتخاذ القرار بشأنها، وتم تنفيذها بشكل جيد في مراحلها الأولى وبالطبع اننا متشائمون جداً بالطرف الآخر، لكننا متفائلون بقدراتنا.
واضاف: لا ينبغي تكرار الخطأ الذي ارتكب في خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي)؛ خلال الفترة التي اجريت المفاوضات بشأن خطة العمل المشترك الشاملة تم ربط كل القضايا في البلاد بتقدم المفاوضات ملفتا ان المستثمرين لا يستثمرون في البلاد عندما يشهدون ان كل الشيء فيها رهن بالمفاوضات.
واكد سماحته على مواصلة الانشطة في البلاد في مختلف المجالات الصناعية و الاقتصادية و البناء و الثقافية وتنفيذ المشاريع العملاقة واضاف لا ينبغي ربط اي من هذه القضايا بمفاوضات عمان.
وفيما حذر سماحته من التفاؤل أو التشاؤم المفرط تجاه مفاوضات عمان هناك خطوات اولى تم اتخاذها بشكل جيد تجاه هذه المفاوضات ويجب ان نتحلى بالدقة في مواصلة هذه الحركة وان الخطوط الحمراء واضحة تماما لنا و لطرف الاخر.
واضاف ان المفاوضات يمكن ان تؤدي الى نتيجة وقد لا تصل الى نتيجة واننا لا ننظر اليها بتفاؤل مفرط ولا بتشاؤم مفرط واننا متشائمون جدا بالطرف الاخر لكننا متفائلون بقدراتنا الذاتية.
ورأى قائد الثورة الإسلامية ان أفضل طريق لمواجهة العقوبات، هو الاستثمار في الانتاج، موضحا : ليس في أيدينا رفع العقوبات، لكن في وسعنا تحييدها، وهناك العديد من الطرق والقدرات الداخلية المناسبة لذلك، وإذا تحقق هذا الهدف فإن البلاد ستصبح منيعة أمام هذه العقوبات.
واعتبر توسيع العلاقات مع الجيران والمراكز الاقتصادية في آسيا وأفريقيا ودول أخرى بالامر المهم، لافتا بأن هذا العمل يتطلب أيضا المتابعة، وخاصة فيما يتعلق بتغيير بعض الممارسات على المستويات المتوسطة.
وقيّم قائد الثورة الاسلامية، اتصالات رئيس الجمهورية مع رؤساء الدول الأخرى ونشاطات وزارة الخارجية بأنها جيدة ومؤثرة للغاية.
وبخصوص محادثات سلطنة عُمان، بيّن سماحته بأنها واحدة من عشرات المهام التي تقوم بها وزارة الخارجية الايرانية، مؤكدا على انه لا ينبغي ربط القضاياها الداخلية بهذه المحادثات ، ولا ينبغي تكرارالخطأ السابق في الاتفاق النووي، والذي جعل كل شيء بالبلاد معتمدا على تقدم المحادثات>
و أوضح أن ذلك يجعل البلاد مشروطة وكل شيء بما في ذلك الاستثمار، معطلا وينتظر حتى تتضح نتيجة المحادثات.
واستطرد قائد الثورة الاسلامية مؤكدا على مواصلة الفعاليات في البلاد في كافة المجالات الصناعية والاقتصادية والعمرانية والثقافية وتنفيذ المشاريع الكبرى ، قائلا: لا علاقة لأي من هذه القضايا بمحادثات عُمان.
ومن خلال تجنب "التفاؤل والتشاؤم المفرطين" في هذه المحادثات، قال سماحته: تم تنفيذ قرار البلاد بالتفاوض بشكل جيد في الخطوات الأولى، ولكن بعد ذلك يجب علينا التحرك بحذر، حيث ان الخطوط الحمراء واضحة تماما بالنسبة لنا وبالنسبة للجانب الآخر.
وفي السياق عينه، تابع آية الله الخامنئي: المفاوضات قد تصل الى نتيجة وقد لا تصل، لسنا متفائلين جدا ولا متشائمين جدا بشأن هذه المحادثات. بالطبع، نحن متشائمون جدا بشأن الطرف الآخر، لكننا متفائلون بقدراتنا.
كما اكد سماحته على ضرورة ضمان التنفيذ الدقيق والشامل لخطة الحكومة السابعة، قائلا: يجب تنفيذ هذه الخطة الجيدة التي تعتمد على السياسات الكلية للبلاد بحزم وثبات منذ البداية.
هذا، وهنأ قائد الثورة الاسلامية المسؤولين وعوائلهم بالعام الايراني الجديد، مشيدا بالتعاطف والدعم الذي أبدته عوائل المسؤولين والذي ادى الى لعب دور مؤثرً في أداء واجباتهم بشكل أفضل وتحقيق النتائج، معربا عن أمله في تنفيذ ما ورد في تقرير النائب الأول لرئيس الجمهورية في غضون فترة زمنية معقولة.
وتطرق سماحته في ختام كلمته الى المستجدات في غزة ، مشيرا الى الجرائم غير المسبوقة التي ارتكبتها وترتكبها العصابة الإجرامية الصهيونية في الاعتداء المتعمد على المرضى والصحفيين وسيارات الإسعاف والمستشفيات والأطفال والنساء المضطهدين في غزة، مبيّنا بأن هذه الجرائم تتطلب قسوة غير عادية، وهي التي تمتلكها العصابة الإجرامية المحتلة.
وأكد على ضرورة التحرك المنسق للعالم الإسلامي في المجالات الاقتصادية والسياسية، مشيرا الى ضرورة التحرك العملي إذا لزم الأمر،مضيفا انه مما لا شك فيه أن الله سوف يلحق هؤلاء الطغاة بأشد عقاب، ولكن هذا لا يقلل من المسؤوليات الثقيلة الملقاة على عاتق الحكومات والدول.
واستهل هذا اللقاء، النائب الاول لرئيس الجمهورية "محمد رضا عارف " بالاشارة الى التعاون والتنسيق الجيد بين السلطات الثلاث من أجل تقدم البلاد، وأعلن عن خطة الحكومة المكتوبة لتحسين النمو والتشغيل والاستقرار الاقتصادي والحد من التضخم وتحسين توزيع الدخل ودعم الفئات الضعيفة وحل مشكلة الاختلالات في قطاع الطاقة وتنفيذ المشاريع الرائدة.
وقال عارف ، انه خلال الأشهر السبعة الماضية، اتخذت الحكومة خطوات وأعدت برامج فعالة لتحسين الظروف المعيشية، وتعزيز العدالة التعليمية، وتوسيع التعاون الخارجي.